أبطال no Mercy مدير المنتدى
الهواية : الجنس : عدد المساهمات : 352 نقاط : 85072 السٌّمعَة : 2 تاريخ التسجيل : 03/08/2009 العمر : 69
| موضوع: لماذا لا ينشرح صدرك ويزول همك رغم أنك تصلي وتقرأ القرآن ؟ الأحد سبتمبر 20, 2009 9:27 am | |
|
بسم الله الرحمن الرحيم الكثير منا يصلي ويصوم ويقرأ القرآن وربما يكثر من الذكر ومع ذلك لايشعر بلذة العبادة كما لايشعر أن حالته تغيرت وكذلك لايزال مهموم همه إن أبعد عنه شبرا لا يلبث أن يعود له مرة أخرى ويلتصق
به لم تغير فيه كل هذه العبادة شيء.
السبب بكل وضوح في القلب حيث أن تعبّدنا لله بجوارحنا فقط وعطلنا (عبادة القلوب) وهي الغاية وعليها المدار ،والأعمال القلبية لها منزلة وقدر،وهي في الجملة أعظم من أعمال الجوارح إننا حين نصلي قيام وقعود ركوع وسجود تتحرك جوارحنا لكن ...قلوبنا لا تصلي فهي لاهية في أمور الدنيا لا متدبرة ولا خاشعة فلا يكون لصلاتنا أثر ولا معنى فلا هي تنهانا عن المنكر ولا هي تجلو عن قلوبنا الهم . وكذلك في تلاوتنا للقرآن الكريم فكيف هي أوضاعنا،ألسنتنا تلهج بالقراءة تتحرك شفاهنا وتعلوا أصواتنا وقلوبنا تجول في الدنيا وتصول لاهية فهي لم تقرأ معنا ولم تتدبر؟؟وكذلك في صيامنا لم نستشعر لذة الصوم واحتساب الأجر وكف النفس عن اللغو والصخب وتدبر أمر الله واستشعار الخضوع له.؟
المسألة كبيرة جدا فمن أرد السعادة والثمار الحقيقية من طاعة الله جل جلاله فلتتعبد الله بالقلب مع الجوارح (فإن صلح القلب صلح سائر الجسد)وقد نحسن كثير من العبادات كالصلاة والصدقة والعمرة لكن لانحسن عبادة القلب مع أن عبادات الجوارح صلاحها في إتصال القلب وقيامه معها اضافة الى أن للقلب عبادات مستقلة كالتوكل ،والحب ، وحسن الظن،والصبر،والرضى عن الله , وتعظيم الله جل جلاله الا إن قلوبنا لازالت تغرق.....في الدنيا فقط منقول للفائدة
| |
|